مرحباً 👋🏼
هل قرارات السنة الجديدة صارت "عادة" أكثر من كونها "قرار"؟
مع بداية كل عام جديد، تنهال قوائم القرارات السنوية الحاسمة والمتحمّسة، هنا من يريد بدء مشروع وهُناك من يسعى لـ تثبيت عادة كل أسبوع.
حتى أصبحت هذه القرارات أشبه بطقوس تمنحنا إحساس متجدد بالبدايات.. وكأننا نُعيد تعريف أنفسنا مع كل عام جديد.
وهذا ما ألهمنا بإعادة تعريف أنفسنا أيضًا، من خلال (المدونة العطرية)
"المدونة العطرية" غير عادية ✋
في الحقيقة، قرار إطلاق هذه المدونة جاء من ملاحظة مثيرة للاهتمام حول ما يتصوره البعض عن "أريـبيا".
فبالرغم من وعي نسبة كبيرة بمن نحن، اكتشفنا أن هناك فئة تعتقد أن تسمية "أريـبيا" سببها اختصاصنا بصناعة العطور والروائح الشرقية!
وهذا اعتقاد بعيد عن الصحة، بل أنه أدخلنا في معمعة من التساؤلات، حتى وصلنا أخيرًا لقرار تدشين المدونة العطرية، ولكنها ليست بمدونة اعتيادية!.
عط الصنعه لأهلها! 🫣
من المؤكد أنك تعرف المثل القائل: "عط الخباز خبزه ولو أكل نصّه"
فالخبز، وبالرُغم من سهولة صناعته إلا أنّ إتقانه ليس باليسير
وهنا مربط الفرس!، فلو قرر ميكانيكي سيارات على سبيل المثال أن يخبز رغيفًا فقد ينجح في ذلك!
ولكن هل سينجح في إتقانه؟
فالخبّاز، وإن تقاضى أجرًا كبيرًا يستطيع منحك الخبز الذي تتحرّى خروجه من الفرن، وتغويك حرارته ورائحته قبل أن تصل لعتبة دارك.
بس شنو علاقة الخبز بالعطر🤨؟
الخبز والعطر يتشابهان في كونهما جزء لا يتجزأ من أساسيات الحياة اليومية، وكلاهما يعتمد صنعهما على دقة القياس وامتزاج العناصر والمهارة، ناهيك عن ارتباطهما بالثقافة والتجربة الحسية، وهذا ما يجعلك تنتقي صانع عطرك كانتقاء صانع خبزك.
وإذا عطينا الخبّاز خبزه، فالأجدر بأن نعطي العربيّ عطره!
ثلاث عصور والعرب أهل العطور 🔥.
أثبت علم الآثار أن أول صناعة للعطور في التاريخ بدأت منذ أكثر من ٣٠٠٠ عام في أرض العرب!
وامتد ارتباطهم به على مر الأزمنة والعصور حتى أصبح يشغل حيزًا عظيمًا من مخزوننا الثقافي، فارتبط تارة بالفنون وأخرى بالشعر والحبّ المجنون، وارتبط أيضًا بالثقافة الدينية كرمز للنقاء والنظافة، رافقنا في أداء الصلوات وواسانا في وداع الأحبة.
وفي حين كان العطر محصورًا على الأثرياء في بعض الحضارات، رأته العرب فنًا يليق بالجميع.
نحن مؤمنون أن العطر لغة كونية، وأننا كعرب كنّا وما زلنا روّادًا في صناعته، وسنجدد روايتنا فيه جيلًا بعد جيل، ولأن العرب أول من استشعر جمال العطور وأبدع في صنعها استُلهِمت تسمية أريـبيا.
صبرك ، للسالفة بقيّة 🤌
فالمدونة العطرية ليست بترويجية!
مدونة "أريـبيا" ليست مجرد ترويج للعطور، بل هي رحلة تأخذك عبر أروقة الثقافة، وممرات الفن، وزوايا الأدب، لتعيد قراءة الواقع الاجتماعي بمنظور جديد.
قد تجد فيها أفكارًا تتحدى القناعات، أو آراءً تُشعل نقاشات حول قضايا اجتماعية وثقافية، أو كلمات تُحيي فيك شغفًا دفينًا.
ببساطة، هذه المدونة ليست لك إذا كنت تبحث عن القوالب المعتادة، لكنها حتماً لك إذا كنت تؤمن أن كل شيء في الحياة يستحق إعادة التفكير... حتى المدونات.